أخبار محلية

تنظيم الطرق في اعزاز يثير استياء بعض سكان المدينة، ونقيب المهندسين يجيب.

رئيس فرع حلب لنقابة المهندسين: "أنصح مجلس المدينة بالدعوة إلى ورشة عمل لمناقشة الحلول المناسبة يدعى إليها جميع الفاعلين في المدينة للخروج بتوصيات فاعلة وقابلة للتطبيق".

في مقطع صوتيّ شاركه مع وجهاء المدينة، قبل أيام، انتقد أحد سكان مدينة أعزاز الإجراءات التي اتخذها المكتب الخدمي في مجلس اعزاز لتحسين خدمات المرور.

وقال محمود حج سعيد أن هناك مخططٌ تنظيميّ للمدينة يجب أن يتم تنفيذه، ولانقبل غير ذلك، متّهماً المكتب الخدمي “بتخريب شكل البلد”.

وعن حملة إزالة المخالفات من شوارع مدينة أعزاز؛ شارك مواطنون صوراً من الشارع الرئيسي المؤدّي لسوق المدينة، مطالبين المجلس بإزالة المخالفات من أمام المجلس ومبنى الجنائية، حيث تم وضع كتل اسمنتية عام ٢٠١٨ أمام المجلس المحلي لضروراتٍ أمنية، حسب مديرية أمن اعزاز كما صرّحت لمكتب اعزاز الإعلامي في ذاك الوقت.
حيث تم إغلاق عدد من الشوارع وتضييقُ أخرى لدواعي أمنية، بعد سلسلة من التفجيرات التي ضربت المدينة.

وتعاني مدينة أعزاز من ازدحام مروريّ خانق بسبب ارتفاع عدد السكان والآليات، وضعف البنية التحتية اللازمة لاستيعاب الضغط السكاني، مع عدم قدرة السطات المحلية على تحديث المخطط التنظيمي للمدينة بما يناسب الضغط الحالي.
بالمقابل تؤدي الإجراءات الأمنية التي تم تنفيذها قبل أعوام لزيادة الضغط في مركز المدينة، مع ضعف في تنفيذ قوانين المرور في ضبط مخالفات الشوارع والاصطفاف.

سألنا رئيس فرع حلب لنقابة المهندسين الأستاذ خالد عثمان عن السبب في اتخاذ اجراءات طرقية تنظيمية غير ثابتة ومؤقتة فأجاب:
السبب في اتخاذ هكذا اجراءات طرقية تنظيمية غير ثابتة ومؤقتة هو الاختناقات السكانية والمرورية التي أصبحت سِمة يومية مزعجة في مدينة اعزاز، ومعظم مدن الشمال السوري، والسبب هو الكثافة السكانية الكبيرة وازدياد عدد المركبات بشكل كبير.
ومانراه من حلول إسعافية مؤقتة لحل أزمات المرور التي تتفاقم باستمرار سببه أن البنية التحتية والمخطط التنظيمي للمدينة غير مهيأ لاستيعاب هذا العدد من الأشخاص والمركبات وهذه الأزمات هي في ازدياد بشكل يومي”.

رئيس فرع حلب لنقابة المهندسين الأستاذ خالد عثمان يتحدثون تنظيم الطرق في اعزاز.

وقال أ. خالد أن هذه الإجراءات من حيث التنظيم الهندسي للطرق ليست صحيحة.
في الأوقات الاعتيادية لانرى كتل اسمنتية لتحديد المسارات للشوارع، ولا نرى تجاوزات على الأرصفة والشوارع، ولا نرى شوارع مغلقة في وسط المدينة بداوعي أمنية،
حتى ما يسمى الشوك أو ( فخ عكس السير ) هو منظر غير طبيعي لتحديد اتجاه السير في الشوارع”.

وعن مدى مخالفة هذه الإجراءات للمخطط الهندسي الرسمي للمدينة أجاب أ. خالد عثمان:

“لا أتوقع أن مجلس المدينة يعمل على مخالفة المخطط التنظيمي للمدينة.
كل ما نراه هو محاولة لتجاوز الأزمات والاختناقات المرورية بالوسائل والأدوات المتاحة وهذا يفسر تكرار تلك الأزمات باستمرار بسبب غياب الحلول الاستراتيجية الدائمة.
وهذا ينقلنا إلى الحديث عن تلك الحلول ذات الديمومة،
اهم تلك الخطوات هي توسيع المخطط التنظيمي للمدينة، ونقل المؤسسات الحكومية من وسط المدينة إلى خارجها.
وإحداث إشارات مرورية في مناطق الازدحام المروري، وتفعيل دور شرطة المرور.
هذه بعض الأمثلة عن الحلول، لكن حل هكذا أزمات يحتاج إلى تضافر جهود الجميع (مؤسسات وأفراد وهيئات).
لذلك انصح مجلس المدينة بالدعوة إلى ورشة عمل لمناقشة الحلول المناسبة يدعى إليها جميع الفاعلين في المدينة للخروج بتوصيات فاعلة وقابلة للتطبيق.

مكتب اعزاز الإعلامي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق