شهدت مدينة أعزاز في الآونه الأخيرة كثافة سكانية وازدحام الطرق بالناس رافق ذلك ارتفاع أسعار السلع الغذائية وغلاء على كافة الاصعدة مما أدى إلى تفشي ظاهرة التسول.
فتوزعت أعداد كبيرة من المتسولين بمختلف الأعمار حول المحلات التجارية والأسواق والحدائق والأماكن العامة، منهم من اكتفى بالجلوس والطلب من الناس الإحسان عبر مد يدهم وطلب الرزق سواء أكان في المحلات أو الطرق العامة ومنهم من عرض اعاقته وسط الجموع، مثيراً شفقة المارة ومنهم استتر خلف خدمات رمزية يقدمها للناس كدعوتهم لشراء بعض السلع الخفيفة كالمناديل الورقية او البسكويت ويستخدمون اشكالاً مختلفة للقيام بالتسول.
كما ننوه بالذكر أنه من أسباب تفشي هذه الظاهرة هو ازدياد الفقر وانتشاره ليشمل أعداداً كبيرة وازدياد نسب البطالة لدى الشباب.
إضافة لتفضيل بعض الناس الراحة والكسل على العمل والنشاط وتراجع الدور الاجتماعي بين الناس في المجتمع وغياب الشعور بالعدالة.
وهنا يجب وضع خطط لمجابهة آفة التسول ومنع انتشارها كونها قد تزيد احتمال الجريمة في المجتمع، مما بتطلب وجود وسائل علاج مجدية كتوعية المجتمع بالمشكلة وأثارها من خلال نشر برامج التوعية حول التسول وأثاره ومضاره سواء عبر وسائل الإعلام أو عن طريق عقد ورشات توعوية وتشجيع قيمة التكافل الاجتماعي ونشرها بين أفراد المجتمع ليشعر الناس بالمحتاجين ويقدموا لهم العون كي لا يطرقوا باب و تقديم التبرعات في المساجد ومجالس الحي
يد بيد في سبيل الارتقاء بمجتمع حر وأفضل.
الكاتب: نورا نعسان
