غير مصنف

معركةٌ كان فيها السلاح البسيط والعقيدة والإيمان والأرض أقوى من دبابات النظام وطائراته ومدافعه.

الذكرى التاسعة لتحرير مدينة اعزاز.

استيقظ أهالي مدينة اعزاز على صوت دبابات النظام وهي تتحرّك خارج المدينة، كان النظام قد قرّر الانسحاب من اعزاز عقب محاولاتٍ عديدة لفكّ حصار قوّاته المُتمركزة في الأمن العسكري ومحيطه، منتصف عام ٢٠١٢.

أربعون دبابة ومُدرّعة سقطت على مشارف مدينة اعزاز، وداخلها، خلال معركة امتدّت لأكثر من نصف شهر، كان فيها السلاح البسيط والعقيدة والإيمان والأرض أقوى من دباباتهم وطائراتهم ومدافعهم.

بقايا الأمن العسكري وجيش النظام في اعزاز:

أطلق الثوار معركة الأمن العسكري باستهداف تجمّعٍ لقوات النظام في المصرف الزراعي ومئذنة جامع حج فاضل شمال المدينة، لتنتهي في التاسع عشر من تموز بقتل العشرات من الجنود والشبّيحة والأمن وتدمير ما معهم من آليات.

كان أبرز أولئك المُتغطرسون عدنان جنيد، وهو مساعد أول في الأمن العسكري وقائد قوات النظام في اعزاز، والذي فرّ هارباً تاركاً العديد من جنوده أسرى في هروبهم نحو القسطل.
إضافة لضباطٍ في الأمن السياسي قُتلوا على يد الثوار في تلك المعركة.

حائط الأمن العسكري عقب تحرير المدينة.

معركةٌ برز فيها العديد من الأبطال الذين شاركو فيها، بينهم مهاجرون.

كان عبدالقادر الصالح قائد لواء التوحيد وعمار داديخي قائد لواء عاصفة الشمال أبرز قيادات الصفّ الأول الذين خاضو تلك المعركة، إضافة للشيخ سمير عكاش والإعلامي عمر حاجولة ونجم حمدوش والملازم أول أنس حمدوش ومحمد عموري والنقيب أحمد غزالي وأبو أنس سراقب وعمر دربالة والشيخ مصعب حسون ومحمود حمدان والنقيب نمر، والعشرات من ثوار اعزاز الذين لايتّسع المقال لذكر بطولاتهم.

صورة تجمع عمار داديخي قائد لواء عاصفة الشمال وعبدالقادر الصالح قائد لواء التوحيد في معركة تحرير المدينة:

وشارك في المعركة أبناء مارع وتلرفعت وعندان وحيّان وسجّو وفقدوا في تلك المعركة العديد من الشهداء والجرحى، أبرزهم ارتقاء خمسة من مارع خلال عملية قصفٍ بالهاون لمبنى الأمن العسكري.

ولم تَكد منطقة محيطة بمدينة أعزاز تخلو من مشاركة حقيقية في المعركة، سواءً بمشاركة أبناءها بالقتال أو فتح منازلهم للمقاتلين لإمداد المعركة، أو استقبال أهالي المنطقة النازحين بعد اشتداد الحرب على طول الطريق من حلب إلى معبر باب السلامة.

معركة تحرير اعزاز كانت البوابة لانتهاء عصر حكم الأسد في حلب وريفها، إذ ومع انتهاء المعركة تمكّن الثوار من تحرير عندان وطرد أكبر حواجز النظام -شمال حلب- على مدخلها.
كما فتحت الباب لإنهاء ماجاء به الأسد من آلة عسكرية في نيسان من عام ٢٠١٢ عبر رتلٍ عسكري كانت بدايته في اعزاز ونهايته في كلجبرين، والذي توزّع على طول الطريق من حلب إلى معبر السلامة.

فيديو ذكرى تحرير المدينة:

ومع انتهاء معركة تحرير اعزاز أطلق الجيش الحر معركة تحرير حلب، والتي شهدت انهياراً واضحاً في صفوف قوات النظام التي فقدت عشرات الأحياء خلال أيام قليلة.

فتحت معركة اعزاز الباب على مصراعيه للحرية وسقوط الجبروت، وألهم فيها ثوار سوريا من خلفهم، لتبدأ معها مرحلة جديدة من تاريخ سوريا، وانتهى حكم الأسد شمال سوريا إلى الأبد.

من شهداء معركة تحرير اعزاز:
علاء عشاوي –  الملازم أول انس حمدوش – النقيب نمر اوسو –  عبدالله السيد علي – محمود حمدان – عبدو رسلان – محمود جبّان- مصطفى مَمد –  محمود عموري- ماهر شيخو  –  ابراهيم عنتابي – علاء حلاق – محمود عكاش – احمد كداري –  غازي العزو – امير عساف –  ابراهيم درباس.

مكتب أعزاز الإعلامي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق