استنكار واسع لبيان تجمع أهالي ووجهاء اعزاز الداعي لإنهاء إضراب المعلمين.
أصدر تجمع أهالي ووجهاء اعزاز بياناً حول نتائج الاجتماعات مع المجلس المحلي في اعزاز ونقابة المعلمين السوريين الأحرار – شعبة اعزاز.
وطالب التجمع مجلس اعزاز بالاعتراف بالنقابة كممثل شرعي للمعلمين، واعادة انتخاب الشعبة، وتشكيل صندوق مالي لدعم المعلمين، كما طالب مجلس اعزاز باتخاذ إجراءاته لإنهاء الإضراب.
وقال خالد حاجولة – أحد أعيان المدينة – أن وجهاء المدينة يدعمون مطالب المعلمين، ويجب أن يكون الحدّ الأدنى للأجور ٥٠٠٠ – ٦٠٠٠ ل.ت.
وأضاف حاجولة أن أهالي المدينة ووجهاءها يدعمون حراك المعلمين، وأنهم جاهزون لدعم مطالبهم ومظاهراتهم، ورفع صوتهم للجانب التركي لتنفيذ مطالبهم.
واستنكر التجمع عدم افتتاح المدارس يوم أمس الأحد، معتبراً أن نتائج الاجتماعات كانت تنصّ على انهاء الإضراب.
بالمقابل رفض الكثير من الأهالي بيان التجمع، بوصفه لايمثل وجهاء المدينة، وطالبوا بتجمعٍ للوجهاء يكون ممثلاً عن أهل المدينة.
وقال محمد لحموني تعليقاً على البيان: ” أنا أحد الأهالي، بدي أعرف مين عم يمثلني، اللهم هجرة برا البلد”.
فيما أضاف محمد فائز متسائلاً عن التجمع: ” من المسؤول عن هذا التجمع المسؤول عنا”.
فيما علّق المعلمون على ماتم طرحه في البيان حول المساعدات التي تم تقديمها للمعلمين، فقال فراس حماشو تعليقاً على ماورد : ” نسأل الله أن لانحتاج أحداً”، وعلّق المدرّس أحمد بزارة على فقرة المساعدات بقوله: ” شلون ساعدونا اكتر من مرة، هي مرة وحدة وبمبلغ تافه، الرزاق هو الله”.
وأصدر تجمع شباب اعزاز الثوري بياناً للتضامن مع المعلمين عقب بيان تجمع الوجهاء الأخير، واستنكر بنود البيان، واعتبر أن هذا التجمع لايمثل إلا نفسه.
عقب الانتقادات الواسعة التي واجهها بيان التجمع قال الشيخ أحمد خليل معلّقاً على ماورد فيه: ” نحن اجتمعنا لأجل مصلحة، وليس لأجل المفاسد، وغايتنا أن يكون أطفالنا في المدارس وليس الشوارع، ونحن لسنا ضدّ المعلمين أو نقابة المعلمين كما يظنّ البعض، والبيان يؤكد على الاعتراف بنقابة المعلمين”.
وأضاف خليل ردّاً على اتهاماتٍ لبيان الوجهاء بالتصعيد بقوله: ” نحن لسنا مع التصعيد، ولن نصعّد، نختلف بالرأي مع أي انسان، وخلاف الرأي لايفسد في الودّ قضية، كلنا أهل وإخوة”.
وجاء بيان تجمع أهالي ووجهاء المدينة عقب مشاورات عديدة واجتماعاتٍ في مضافة الحاج فهد كسيبة، وأخرى في غرفة التجارة، تباحث من خلالها عدد من وجهاء وأهالي المدينة بالحلول الممكنة لحل قضية المعلمين والعودة للمدارس.
وتُعدّ غرفة تجمع أهالي ووجهاء اعزاز إحدى المنصات التي تجمع العشرات من الشخصيات العامة في المدينة، بينهم وجهاء ورجال دين وأشخاص عسكريين واعلاميين، وتعتبر امتداداً لمجالس الوجهاء التي شهدت خلافاً حادّاً عام 2018 على اثر إقامة خيمة الاعتصام أمام مجلس المدينة.