الطفلة المعلّمة في اعزاز
تركت دانية الحمد مدرستها في مدينة اعزاز منذ أكثر من شهر بعد قرار السلطات المحلية بتعليق المدارس حفاظاً على سلامة الطلاب.
ذاك الانقطاع جعل من دانية معلمة لزملاءها المتوقفين عن الدراسة أيضاً عندما قررت دانية تسجيل درس لهم في الكسور بمادة الرياضيات.
الدرس الذي تم بثّه عبر وسائل التواصل الاجتماعي كان صحيحاً علمياً نظراً لتفوّق دانية في دروسها اضافة لقدرتها التدريبية رغم حداثة سنّها، فالتسلسل المنطقي للدرس والاستخدام الإشارات والنبرات الصوتية كانت من مزايا دانية في الوصول لزملاءها ومشاركتهم خبرتها المدرسية.
وتدرس دانية الصفّ الرابع في مدرسة الأندلس بمدينة أعزاز، المدرسة التي تميّزت بحضورها مواقع التواصل الاجتماعي لأنشطتها المختلفة، إضافة لوالدها الذي يعمل في السلك التعليمي والذي كان دافعاً لبقاءها في صفوف المتميزين والمعلمة ختام النجارين التي أحدثت نقلة نوعية في طرق التعليم والتواصل في مدرستها من حيث المتابعة والأساليب التعليمية الحديثة.
وأطلقت فترة الانقطاع المدرسي العنان لخلق أفكارٍ جديدة وتطوير التعلم في مدينة اعزاز عبر استخدام المنصات الإلكترونية وتحفيز الطلاب على البحث عن مصادر المعلومات.
عبدالقادر ابو يوسف – مكتب اعزاز الاعلامي