كيف أنقذت الحكومة السورية محصول القمح شمال حلب عام ١٩٦٠؟
يروي الأستاذ بدر الدين تلجبيني أحد المدوّنين ومختارٌ سابقٌ في مدينة اعزاز أن محصول القمح تعرّض لحشرة السونة وهدّدت الموسم بالزوال.
على إثر ذلك سارعت الحكومة السورية لتفادي ذلك بتشجيع الناس على إزالة النبتة الحاضنة للحشرة وبيوضها وذلك بإعطاءهم عشرة قروش عن كل كيلو غرام يقومون باقتلاعه بطريقة “العسيسة”.
سارع الناس لاقتلاع تلك النبتة وتمّ ذلك بفترة قياسية، حيث كانت تُجمع تلك النباتات وتُسلًم لآذن السراي الحاج محمد سعيدو والذي بدوره يقوم بحرقها وإعطاء الناس أجورهم.
حدث ذلك في زمنٍ لم تكن تلك المبيدات الحشرية متوفرة كما في وقتنا هذا، وفي وقتٍ كانت الزراعة المصدر الأول للدخل في كثيرٍ من المناطق السورية.
وفي وقتنا هذا تراجعت الزراعة بشكلٍ ملحوظٍ عقب أحداثٍ عسكرية جعلت الكثير من الأراضي الزراعية خطوط اشتباك، وظروفٍ اقتصادية صعبةٍ بارتفاع أسعار الوقود والأسمدة والبذار وقلّة المياه وانقطاع طرق التصدير.
فهل يمكنُ للمنطقة تجاوز ذلك؟
مكتب اعزاز الاعلامي