منوعات

كيف تغيّرت سماء المدينة منذُ عام ٢٠٠٥؟

بمتوسط هطولٍ بلغ 442 ملم، شهدت مدينة اعزاز منذ خمسة عشر عاماً وحتى اليوم تقلّبات مناخيةٍ كبيرة كانت مقسمة ضمن ثلاث مراحل.
أولاها مرحلة الجفاف والتجمد والثانية مرحلة الدفء والاعتدال والثالثة مرحلة التخبط والتغيير.
بدأت المرحلة الأولى مع شتاء 2005_2006 وانتهت بشتاء 2009_2010.
تميزت تلك السنوات بكثرة موجات الصقيع وقلّة كمية الأمطار وانعدام الهطولات الثلجية، فقد كانت اقسى موجات الصقيع التي تعرضت لها المدينة في تلك الفتره وأقسى تلك الموجات تلك التي حدثت عام 2005 والتي استمرت لشهرٍ كامل.
كان لتلك الموجات تأثيرٌ كبير على المدينة بحدوث أضرار كبيرةٍ في المحاصيل الزراعية.
قلّة مرور التيارات البحرية الرطبة أدّت لنشوء منخفضاتٍ جوية ممّا جعل تلك الفترة الأشد برداً وجفافاً.
وسجَّلت المدينة في تلك الفترة أعلى معدّل هطولٍ مطري عام 2008 بمعدل 427 ملم فقط.
المرحلة الثانية، مرحلة الدفء والاعتدال بدأت مع شتاء 2010_2011 واستمرت حتى شتاء 2015_2016.
تساقطت الثلوج بعد انقطاع طويل، وكانت الأمطار أكثر غزارة، ولم تشهد المدينة سوى حالة صقيع واحدة.
تميّزت تلك الأعوام بهطولات ثلجيةٍ في كل شتاء،
وكانت أقوى تلك الهطولات عام 2011 بتعرض المدينة لعاصفةٍ ثلجيّة بلغت سماكة التراكم فيها 17سم.
تزامن ذلك مع هطولاتٍ مطرية منتظمة ومتوسطة الغزارة، لتسجل أعلى نسبة هطول في المدينة بتلك الأعوام بمعدّل 500 ملم شتاء 2013_2014.
المرحلة الثالثة، مرحلة التخبط والتغيٌر.
بدأت تلك المرحلة شتاء 2016_2017 وانتهت شتاء 2019_2020، كانت المرحلة الأصعب والأقسى والأكثر هطولاً.
بدأت بشتاء 2016_2017 بعاصفة ثلجية تعدُّ من أقوى العواصف التي ضربت المدينة، والتي كانت بتاريخ 21 كانون الأول من عام 2016.
حيث بلغت كمية التراكم 32 سم، أدّت لحدوث أضرار كبيرة في مخيمات النزوح شمالي المدينة.
ترافقت تلك العاصفة بأجواء منتظمة، شهر بلا هطولٍ وآخر كاملُ الهطول، وسجّلت المدينة نهاية تلك السنة معدّل أمطارٍ بلغ 580 ملم.
شتاء 2017_2018 كان الأقل هطولاً وربيعه تميّز بكثرة أمطاره، تميزت تلك الفترة بهطولات مطرية غزيرة وعنيفة وبشكل شبه يومي.
أدى ذلك لحدوث أضرارٍ ضخمة في المحاصيل الزراعية واقتلاع وغرق الكثير من المخيمات.
لينتهي الموسم بمعدل هطول قد بلغ 675 ملم.
لم تشهد المدينة ذاك العام أي هطولات ثلجية.
بلغت كمية الهطول شتاء عام 2018_2019 معدّل 979 ملم ليكون ذاك الشتاء الأكثر هطولاً على الأطلاق. تميز بإنتظام الهطول وانعدام الثلوج والصقيع
وكان هذا الشتاء الأكثر برودة والأقل مطراً لتبلغ كمية الهطول فيه ال475 ملم.
تُرى ماهو مستقبل المناخ وما سيحدث في المراحل القادمة؟
هل سنشهد عصراً جليدياً مصغراً كما يتوقع العلماء؟
أم أنّنا سنشهدُ عصراً جافاً بارداً قد ينتجُ عن محاولة تلاعب بعض الدول بالمناخ عن طريق نشر غاز الكميترل وطاقة HAARP.

ايوب عكاش – مكتب اعزاز الاعلامي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق