أكثر من نصف مليون متضرر من تواجد ميليشيا قسد والميليشيات الإيرانية شمال حلب.
قبل ثلاث سنوات تضرّر أكثر من ٢٠٠ الف نسمة عندما هربو من منازلهم تحت قصف روسي وبنادق قسد حين شنّو هجوماً عنيفاً واحتلّو فيها اثنتين وأربعين قرية وسرقو معاملها ومحالها التجارية وسلبو منازلها ووطّنوا فيها عوائل عسكرييهم، وأجبروا السكان الأصليين على العيش في مخيماتٍ قرب معبر باب السلامة.
تضاعف العدد بعد استقرار قسد في القرى التي تحتلها، فباتت تقصف اليوم مدينة اعزاز الذي يسكنها نحو مئة وخمسين الف نسمة نصفهم مهجّرون من مناطق سورية مختلفة.
كفركلبين وكلجبرين ومارع ومريمين وسيجراز ومناطق أخرى نالها قصف قسد ومواليّ إيران المستحلون للمنطقة، وباتت المنطقة الآمنة تكتب بين قوسين في إشارة لكونها لم تعد آمنة!.
الجيش الوطني والتركي وبعد كل قصف، يقصفون مواقع انطلقت منها قذائف قسد بقذائف معدودة، وتنتهي الحكاية بعد أن نسجّل الأرقام في مناطقنا بين شهيد وجريح وخسائر مادية وحالات الرعب بين الأهالي الهاربين أصلاً من جحيم الأسد ومُواليه.
القصف السابع لمدينة اعزاز خلال شهر، بات يقلق الأهالي الذين كانو يظنون أنهم في منطقة آمنةٍ يمكن أن يعيشوا فيها بعيداً عن إرهاب الأسد ومن معه، لكنهم باتو اليوم يعيشون في خطّ مواجهة مباشر مع الموت من جديد.
فإلى متى يستمر التهجير والموت!!
