منوعات

تنظيم الدولة وقسد، تصعيدٌ أمني وعسكريٌ متزامن شمال حلب.

بدأ كلٌ من تنظيم الدولة وقسد تصعيداً عسكرياً وأمنياً تجاه المناطق المحررة شمال حلب ضمن توقيتٍ واحد. وكان تفجير تنظيم الدولة لحافلةٍ تقلّ عناصر من شرطة منطقة اعزاز قبل شهرٍ بداية تلك العمليات، تبعها تفجيرٌ آخر في السادس عشر من حزيران الماضي على ذات الطريق الواصل لقرية شمارين. تصعيدُ التنظيم استمرّ ليشمل منطقة نفوذه القديم الممتدّ من قرى الراعي حتى كفرغان التي قُتل بها الضابط في الجيش الوطني محمد بكار معلناً بها التنظيمُ أوّل عملية رسمية له منذ خروجه من المنطقة في شباط من ٢٠١٧. تزامنت تلك العمليات مع حملةٍ أمنية قامت بها مخابرات اعزاز ممسكةً خلالها بمسؤولين عن خلايا التنظيم بينهم أجانب. خلال تلك العمليَّتين الأمنيَّتَين اللّتين نفّذهما التنظيم على حافلات الشرطة بدأت قسد بحشد عناصر لها في مطار منّغ منفّذةً أولى عملياتها في الثاني عشر من حزيران الجاري بعملية تسلّلٍ استهدفت خطوط التماس في كفرخاشر، تبعها عملية تسلّل على محاور بريف عفرين وأخرى بمحيط مارع. تلك العمليات العسكرية كانت بوّابةً لتصعيدٍ مستمر من قسد التي حشدت برفقة الميليشيات الموالية للنظام مئات العناصر في مطار منّغ لتُعيد توزيَعها على جبهات المالكية ومرعناز وعين دقنة. مخابرات اعزاز والجيش الوطني والتركي قابلا تلك التحركات المتزامنة لتنظيم الدولة وقسد بمداهمة ورشات واعتقال عناصر تتبع لتنظيم الدولة في اعزاز ومحيطها إضافة لقصف مدفعي متواصل ينفّذه الجيش التركي ضد الحشود البشرية والآلية التي استقدمتها قسد للمنطقة تبعها عمليةً عسكريةً على محور مرعناز لضرب غرفة عملياتٍ لقسد في مرعناز أسفرت عن مقتل ستة عناصر من قسد. بدورها استنفرت الجهات الأمنية في اعزاز واضعةً أرقام طوارئ للردّ السريع على تبليغات الأهالي من السيارات المشبوهة والحالات الطارئة إضافة لتعزيز الجيش الوطني نقاطه في محيط اعزاز وعفرين ومارع. وتقلّصت فجوة الخروقات الأمنية في المنطقة مع بداية عام ٢٠٢٠ مع تشكيل لجنة طوارئ لمدينة اعزاز تدعم التنسيق الأمني في اعزاز وريفها وضبط عشرات الأشخاص المتورّطين بهجماتٍ تدعمها قسد في المنطقة. لتعود التهديدات حاضرةً مع تنظيم الدولة من جديد منذ منتصف العام الحالي وهو الأمر الذي تسعى الجهات الأمنية المختلفة منع حدوثه بحملاتٍ أمنية واسعة تترقّبها المنطقة.
#مكتب_اعزاز_الاعلامي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق