أزمة الشحن في الشمال السوري إلى الواجهة من جديد.
تعتبر التجارة المصدر الأول للدخل، نتيجة تراجع الزراعة والصناعة خلال سنواتٍ من الحرب على الشمال السوري.
تظاهر العشرات من سائقي سيارات الشحن في معبر باب السلامة للمطالبة بإعادة فتح المجال للشاحنات السورية كما كان في السابق.
وقطع السائقون طريق الشحن في معبر باب السلامة أمام الشاحنات التركية للمطالبة بتحقيق مطالبهم التي تتمثّل في عودة العمل ضمن المعبر.
وأدى قرار السماح للشاحنات التركية بالدخول لسوريا وتفريغ الحمولات مباشرة للتجّار قبل عامٍ لتوقّف عمل آلاف الشاحنات السورية، حيث بات تجّار المنطقة يعتمدون على الشاحنات التركية لنقل بضائعهم من المعامل في الداخل التركي حتى مستودعات التجّار السوريين في الشمال المحرر.
يعود ذلك لقلّة التكاليف التي يواجهها التجار – بالاعتماد على الشاحنات التركية مباشرة – بتجاوز عملية تفريغ البضائع في ساحة الشحن بمعبر باب السلامة، والحفاظ على سلامة البضائع من الكسر والإتلاف خلال عملية التفريغ من الشاحنة التركية للسورية في معبر باب السلامة.
كلّ هذا أدى لتوقّف الشاحنات السورية عن العمل بشكل شبه نهائي، باستثناء الحمولات الداخلية والحمولات بين مناطق الشمال السوري ومنبج مع قسد.
وتواجه آلاف العوائل الفقر والحرمان من الدخل الشهري بعد توقف عمل الشاحنات السورية، إذ توقفت نحو ٥٠٠٠ شاحنة و ٥٠٠٠ عامل عن العمل بسبب الإجراءات الحالية.
مكتب أعزاز الإعلامي