ثقافة ورياضة

تحدّياتٌ كبيرة تواجه العام الدراسيّ الجديد.

أبرزها قلة عدد المدارس والمُدرّسين المختصّين وضعف المنح، تدخلُ مدينة اعزاز عاماً دراسيّاً جديداً بتحدّيات واسعة.

أجرى مكتب أعزاز الإعلامي لقاءً مع رئيس المجلس المحلي محمد حمدان كنو ورئيس المكتب التعليمي أ.أسعد فرح للحديث حول التعليم العام والصعوبات التي يواجهها في المدينة مع بدء العام الدراسي الجديد.

البداية كانت من ملاحظة انتشار المدارس الخاصة بشكلٍ واسع في المدينة خلال العام الجاري، ومدى تأثيرها على التعليم العامّ، حيث افتتحت العديد من المدارس الخاصة أبوابها للطلاب، بعضها قيد الترخيص، وبقسطٍ فصليّ ٨٠$ وسطيّاً للمرحلة الابتدائية.

أ.أسعد فرح قال في حديثه حول الموضوع إنّ العام الدراسي الحالي يشهدُ تسجيلاً مُكثّفاً للطلاب، حيث سجّلت مدارس المدينة أكثر من ٢٣٠٠ طالب جديد لهذا العام، في ظلّ نقصٍ بالمدارس والشعب الصفّية.
وأوضح فرح أن افتتاح المدارس الخاصّة لم يكن بسبب تراجع مستوى التعليم العام في المدينة، رغم تسجيل المكتب التعليمي لعدّة ملاحظات على بعض المدرّسين، الذين يتغيّبون عن الحصص اليومية، ولكن زيادة عدد السكّان في المدينة، ونقص المدارس أدى لعدم وجود قدرة استيعابية كافية للمدارس العامة.

وقال فرح أن المكتب التعليمي بدأ جولةً جديدة من الكشف عن الروضات والمدارس الخاصة المُفتتحة في المدينة، حيث يستوجب على كلّ مدرسة خاصّة تحقيق شروط لابدّ من توفّرها ليتم قبول ترخيصها واعتمادها، قائلاً إن المدارس الخاصة المرخّصة والروضات بلغ عددها ١٦ في المدينة.

رئيس المجلس المحلي محمد حمدان كنو تحدّث عن الأسباب التي أدت لتراجع التعليم، وأثّرت على قناعات المعلم، وأبرزها ضعف المِنح المقدّمة.
وأضاف كنو أن المجلس يعمل على زيادة تلك المنحة بالتواصل مع الجانب التركي المشرف على التعليم في المنطقة، رغم أن وظيفة المعلم تعتبر الأسهل بين الوظائف الأخرى التي تحقّق دخلاً وقدره ٧٠٠ –  ٨٠٠ ل.ت، على اعتبار أن دوام المعلم ٣-٤ ساعات يومياً، مما يتيح له العمل الإضافي بعد انتهاء الدوام.

وعن خطة المجلس لتحسين العملية التعليمية، قال رئيس المكتب التعليمي أن تربية اعزاز تعمل على زيادة عدد المدارس لاستيعاب أعداد الطلاب التي تزداد كلّ عام، حيث يخطّط المجلس لاستيعاب الطلاب في مدرستين اعداديّتين وروضة جديدة، ورفد المدارس بمُختصّين، حيث يبلغ عدد الكادر التدريسي حالياً ٩٥٣ مدرّس ومدرّسة في كل المراحل التعليمية.

وتعاني مدينة اعزاز من نقصٍ في أعداد المدارس بعد خروج أربعٍ منها عن الخدمة لإشغالها بمؤسساتٍ أخرى، إضافة لزيادة عدد سكّان المدينة لأضعاف ما كانت عليه قبل ثورة آذار عام ٢٠١١.

مكتب أعزاز الإعلامي

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق