نشاط حزب التحرير في سوريا
ينشط حزب التحرير بشكلٍ مكثّف من خلال نشرات وجرائد دورية يصدرها مكتب “ولاية سوريا” في كلٍ من إدلب وريف حلب الشمالي والشرقي، وجداريّات يخطّها في صوران وكفرة.
ويَعتبر الحزب الخلافة الإسلامية أسمى أهدافه، ويَحرصُ أعضاءه على الدعوة لها، ونبذ التبعية للدول الخارجية.
وينشط الحزب في سوريا بشكل أساسيّ في بلدتي صوران وكفرة بريف حلب الشمالي، ودير حسان في ريف إدلب، من خلال مراكز دعوية، ونشراتٍ دورية لايتمّ توزيعها للسكّان بشكلٍ رسميّ في المناطق المذكورة، بل من خلال منصّات الحزب الالكترونية، والتوزيع المباشر لمريديه.
حزب التحرير يواجهُ اعتقالاتٍ متكرّرة بحقّ أعضاءه.
واجه الحزب حملات اعتقالٍ عديدة في مناطق شمال غرب سوريا، على يد فصائل الجيش الوطني في مناطق ريف حلب الشمالي، وجهاز الأمن العام في هيئة تحرير الشام في إدلب.
حيث قامت الجبهة الشامية في آب ٢٠٢٢ بحملة أمنيّة استهدفت العديد من قيادات الحزب في صوران اعزاز، وذلك بعد مظاهرات ونشاطاتٍ لهم في البلدة حرّضوا خلالها على تركيا وفصائل الجيش الوطني، والمؤسسات المحلية.
سبقها حملةٌ أمنية مشابهة في آذار من عام ٢٠٢٢ في بلدة كفرة، من قبل جهاز المخابرات في منطقة اعزاز.
مقال لحزب التحرير في العدد 402 من جريدة الراية الصادرة بتاريخ: 3 آب 2022
وأطلقت هيئة تحرير الشام حملةً أمنية لاعتقال قياداتٍ في حزب التحرير في مناطق ريف إدلب، الأسبوع الفائت، تخلّلها اشتباكات عسكرية مع أعضاءٍ في الحزب، قُتل فيها اثنين من عناصر الأمن العام التابع لهيئة تحرير الشام.
وذكر جهاز الأمن العام في معرض الحملة الأسباب التي دفعتهم لملاحقة أعضاء الحزب في ريف إدلب، وأبرزها:
– تخوين مكونات الثورة السورية ومؤسساتها دون أدنى درجات المصداقية والمسؤولية بمنهجية يسعون من خلالها إلى شيطنة المناطق المحررة وتشويه صورتها وبث الفوضى وزعزعة الثقة بين مكوناتها المجتمعية.
– العمل على صناعة الشائعات وبث الروايات التي تحاول جاهدة إبراز صورة المناطق المحررة بأنها مناطق غير مستقرة تنتشر فيها الجريمة والفوضى.
– استهداف المجاهدين المرابطين على الثغور بشكل مستمر بتهم الخيانة وبيع الأرض وتسليمها للعدو.
حزب التحرير يردّ بمظاهراتٍ في ريف حلب وإدلب
نظّم حزب التحرير العديد من المظاهرات في إدلب وريف حلب الشمالي، تحت عنوان: “انقذوا ثورتكم وانصروا أعراضكم”، مستنكراً هجوم الهيئة ضدّ أعضاء الحزب في دير حسان، متّهماً إيّاها “بانتهاك حرمات البيوت واعتقال المتظاهرين والناشطين، تنفيذاً لمصلحة تركيا أميركا”.
فيما يشنّ الحزب حملات عديدة ضدّ الفصائل العسكرية والمؤسسات في مناطق شمال غرب سوريا، متّهما إيّاها برهن القرار السياسي والعسكري للعديد من الدول أبرزها تركيا، وأقام العديد من المظاهرات خلال حملته، أبرزها دعوته لحملة في صوران اعزاز ضدّ المؤسسات المحلية وأشخاصها، والتي لم يُسمح له بتنظيمها من قبل أمن المنطقة.
ويثيرُ حزب التحرير في سوريا الكثير من الجدل حول منهجه وسلوكه الداعي لإقامة الخلافة، ورفض التعامل مع أميركا وتركيا ودول الخليج، من خلال التحريض على ذلك بالفعالياتٍ والمظاهرات، مع وجود نشاطٍ له في العديد من الدول العربية والأجنبية أبرزها لبنان وتونس والأردن والدانمارك بريطانيا وأستراليا.
كيف يرى حزب التحرير التطبيع مع نظام الأسد ومعركة تحرير حلب؟
في مناطق شمال حلب وادلب، يواصل أنصار حزب التحرير التظاهر للمطالبة بإطلاق سراح عدد من أعضاء الحزب الذين احتجزتهم هيئة تحرير الشام في مناطق أطمة ودير حسان شمال ادلب. وينادي المتظاهرون بفتح الجبهات ضدّ نظام الأسد وعدم التطبيع معه، وينفون تصريحات قائد هيئة تحرير الشام عن اقتراب معركة لتحرير حلب من سيطرة النظام. وشهدت مدينة أعزاز، في بداية شهر حزيران، مظاهرة لعدد من النساء تحت شعار “حرائر الريف الشمالي”، رفضن فيها التفاوض بين قوى المعارضة في الخارج ونظام الأسد، وانتقدن تصريحات بدر جاموس عن إمكانية التفاوض مع النظام داخل سوريا. وطالبت المتظاهرات بكسر حالة الجمود في جبهات القتال، وإطلاق سراح المعتقلات من سجون الهيئة في إدلب، في إشارة لأعضاء في حزب التحرير تم اعتقالهم من قبل الهيئة خلال الأسابيع الماضية في ريف إدلب.