ينامون قلقين عند سماعهم تحديث الأنباء الجوّية، عن تقدّم منخفض يحمل أمطاراً غزيرة.
فبعد تصدّع وتهدّم المنازل جراء الزلزال والهزات الارتدادية، أصبح النوم تحت أسقف المنازل كابوساً يطال حتى أحلام سكّأن المنطقة.
ليتحوّل الكابوس لتهدّم الخيم التي أقاموها – خشية الزلازل – بفعل العواصف الجوّية.
مئتان وإحدى وخمسون خيمة داخل مركز أيواء أعزاز يعيش قاطنوها حالة خوفٍ وترقّب، بعد عاصفة مطرية كادت أن تقتلع الخيم، بعدما أغرقت محيطها.
وبلغ عدد الخيام المتضررة من الأحوال الجوية ١٥٠ خيمة، نقلت إدارة المخيم سكّانها إلى منازل سكنية.
التقينا من الأهالي في مركز الإيواء، بعد العاصفة، تحدّثوا عن معاناتهم منذ بداية الشتاء، ووصول المساعدات إلى المركز، ولكنهم طلبوا مكاناً أكثر أمناً من الأحوال الجوية والرياح.
تحدّث لنا أحمد وهو رجلٌ خمسيني يسكن مركز الإيواء بعد تشقّق جدران منزله بفعل الزلزال عن الإقامة في المركز قائلاً:
” الحمدلله الله أنجانا من الزلزال، لكن رحمتك يارب، الآن أصبحنا نخاف الأمطار الغزيرة والرياح التي تجعل الخيمة أيضاً غير آمنة”.
وشهدت مناطق ريف حلب الشمالي إقامة عشرات مراكز الإيواء، وآلاف الخيم بين المنازل بعد زلزالٍ عنيف ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، الشهر الفائت، أدى لمقتل مايزيد عن خمسين ألف شخص وإصابة عشرات الآلاف.