ارتفعت أسعار الألبسة لهذا العام بنسبةٍ تتجاوز الـ 200% في أسواق المنطقة لأسباب عدة كان أبرزها انخفاض قيمة الليرة السورية, حيث كانت الليرة السورية تسجل سعر صرف يقارب 509 ل.س لكل دولار واحد قبل عامٍ من الآن, في حين باتت تسجل اليوم سعر صرف 1290 ل.س لكل دولار واحد.
ويعود السبب الآخر لارتفاع اسعار الألبسة لانقطاع الطريق بين المناطق السورية, حيث أغلق الطريق بين المناطق المحررة ومناطق النظام منذ الثالث عشر من آذار الفائت مشجّعاً ذلك تجّار الأزمات على استغلال الظروف وتهريب البضائع بضرائب غير منطقية.
وخلال جولة لمكتب اعزاز الاعلامي في سوق الأكراد بالمدينة أكد تجار الالبسة فيه أن تكلفة استيراد الطرد من مناطق النظام بلغت بين 100 و 150 الف ليرة سورية, الأمر الذي يرفع سعر قطعة الألبسة بين 1500 و 2000 ليرة اضافية على سعرها الافتراضي.
وترجع هذه الضرائب لصالح المهربين في المعابر بين مناطق النظام والمحرر والذين باتو يتحكمون بالتعرفة الضريبية للبضائع حسب أهوائهم.
ويبلغ سعر لباس الطفل “طقم” لعمر خمس سنوات 8000 ليرة سورية لأرخص أنواع القماش, في حين يبلغ سعر اللباس “الطقم” لطفل بذات العمر 30 الف ليرة سورية من النوعية الجيدة المستورد من حلب ودمشق.
في حين أن الألبسة التركية لاتناسب مدخول الطبقة المتوسطة والفقيرة, اذ تكلف كسوة الطفل “طقم لباس واحد” من عمر سنتين الى سبع سنوات أكثر من 100 ليرة تركية أي 18 الف ليرة سورية.
وسبّبت تلك الاسعار المرتفعة تراجعاً كبيراً في حركة السوق, حيث لاتتناسب الأسعار مع متوسط الدخل الشهري للعائلة والذي يبلغ 80 الف ليرة.
ويأتي ارتفاع الأسعار في ظروفٍ اقتصاديةٍ سيئة تمر على المنطقة في ظل تراجع الحركة التجارية وازدياد معدلات البطالة في المنطقة.
عبدالقادر أبو يوسف – مكتب أعزاز الإعلامي