بجهود فردية، قام بعض المتطوعون من شباب المدينة بتجهيز صيوان إيواء مؤقت للأرامل وكبار السنّ في الحي الشمالي لمدينة اعزاز.
حيث يتضمن الصيوان خمس غرف مجهزة ومخدّمة ومسوّرة بجدار خارجي.
ويروي أحد المتطوعون عن هذا العمل بقوله:
” هذا ما استطعنا فعله للمساعدة في هذه الظروف الصعبة لاخوتنا في المناطق السورية الأخرى، حيث جهّزنا صيوان وقسّمناه لخمسة أقسام وهو مخدّم بالمياه والكهرباء بالإضافة للمنافع الأخرى مثل الحمامات والمطابخ ونحتاج بعض الفرش فقط لبدء عملية تسكين العوائل من الأرامل وكبار السنّ”.
ويأتي هذا العمل بعد انتشار ثقافة العمل التطوعي بمدينة اعزاز إثر توقف شبه كامل لدعم النازحين.
ويقول علاء أحد متطوعي هذا العمل:
” شيء جميل ان ترى الكثير من الشباب يبادرون لأعمال تطوعية ومساعدة الناس الهاربين من قصف روسيا والنظام، عندما رأينا توقف أغلب المنظمات بسبب قلة الدعم قررنا أن نعمل نحن على سدّ هذا النقص كما فعل غيرنا من الشباب بمبادراتهم على مدخل مدينة اعزاز قبل أيام من استقبال للنازحين وايواءهم”.
وبالفعل فقد خفّفت ثقافة العمل التطوعي من آثار موجة النزوح الكبيرة التي شهدتها المنطقة، فقد تم اكساء عشرات المنازل بمبادرات فردية وجماعية واستقبال آلاف المهجّرين على مداخل المدينة، وإنشاء صيوانات مخدمة للايواء المؤقت.
وتأتي تلك المبادرات إثر موجة نزوح كبيرة شهدتها منطقة اعزاز بفعل العمليات التي تقوم بها ميليشيات الأسد وروسيا بريف إدلب وحلب.
عبدالقادر ابو يوسف – مكتب اعزاز الاعلامي
