ماهو مشروع الإدارة الموحدة الذي تسعى له هيئة تحرير الشام في المنطقة؟
يعتبر مشروع الإدارة الموحدة في حلب نموذجاً مكرّراً لما عملت عليه هيئة تحرير الشام في ادلب وهو تشكيل إدارةٍ مدنية وقيادة موحدة للمنطقة تتبع للجهات العسكرية، على أن تكون الفصائل العسكرية خارج المدن، ولاتتدخل في الحياة المدنية والإدارة، فيكون الجيش الوطني فيها على غرار الجبهة الوطنية للتحرير في إدلب.
بعد وصول هيئة تحرير الشام لبلدة كفرجنة أكبر معاقل الفيلق الثالث في ريف حلب الشمالي، في أكتوبر ٢٠٢٢، فرضت الهيئة تواجدها في المنطقة كلاعبٍ رئيسي، وأخرجت الجبهة الشامية/الفيلق الثالث من معادلة الاتفاق الذي وقّعه الفيلق الثالث من خلال قيادته السابقة في السادس عشر من أكتوبر ٢٠٢٢، ثم رُفِضَ من قبل فصائل في الفيلق الثالث.
تجمّع الشهباء بديلاً للتنسيق مع هيئة تحرير الشام.
تجمّع الشهباء الذي أُعلنَ عن تشكيله مطلع شباط ٢٠٢٣ حقّق البديل لقيام مشروع الإدارة الموحدة الذي تسعى له هيئة تحرير الشام، والذي يتضمّن فرض إدارة مدنية موحدة لمناطق شمال وشرق حلب، ومجلساً عسكريّاً يعمل خارج المناطق السكنية، يكون مسؤولاً عن جميع نقاط الرباط في المناطق المحررة.
ويضمَ تجمع الشهباء كلّاً من الفرقة 50 أحرار التوحيد، وصقور اعزاز، وحركة احرار الشام/القاطع الشرقي، وفصائل أخرى في مدينة مارع، انضمّت حديثاً للتجمّع.
موقف فصائل الجيش الوطني من مشروع الإدارة الموحدة
العديد من الفصائل اعتبرت مشروع الإدارة الموحدة إذعاناً لهيئة تحرير الشام، وتسليم المنطقة لها للتحكّم فيها، حيث لاتزال هيئة تحرير الشام تنتهجُ مبدأ البغي وفرض نفسها بالقوّة، تحت مسمّى توحيد المحرّر، من خلال استمالة فصائل وكتائب محلّية للزحف تجاه ريف حلب الشمالي والشرقي.
والتقت العديد من فصائل مارع وعلى رأسها أبو الحسن المهاجر بلواء عاصفة الشمال في اعزاز وقوات الطوارئ في سجو قبل أيام، للحديث عن آخر التطورات في المنطقة، حيث تواجه مدينتيّ اعزاز ومارع الأحداث ذاتها مع فصائل في تجمّع الشهباء والتي باتت تضمّ فصائل وكتائب عسكرية من مختلف مناطق شمال وشرق حلب.