مكتب أعزاز الإعلامي

انطلاق مؤتمر الحوار الوطني السوري في دمشق.

دمشق، 24 شباط 2025
انطلق اليوم مؤتمر الحوار الوطني السوري في العاصمة دمشق، بمشاركة عدد كبير من الشخصيات الوطنية من مختلف المحافظات السورية. يأتي هذا المؤتمر في إطار تعزيز التفاهم الوطني وترسيخ أسس الحوار البناء بين المكونات السورية المختلفة، حيث تمت دعوة 180 عضوًا من 14 محافظة سورية، مع مراعاة تمثيل النساء بنسبة 50% في كل محافظة.

تفاصيل الدعوة والحضور:
تم إرسال الدعوات للمشاركين مساء أمس، مما أدى إلى اعتذار عدد من المدعوين بسبب ضيق الوقت وعدم القدرة على الوصول إلى دمشق في الوقت المحدد. ومع ذلك، أكدت مصادر خاصة أن 96% من المدعويين قد أكدوا حضورهم، مما يعكس اهتمامًا كبيرًا بهذا الحدث الوطني. ومن بين المدعوين، تم تمثيل المحافظات كالتالي:
– حلب: 46 عضوًا (23 من النساء)
– دمشق: 18 عضوًا (9 من النساء)
– ريف دمشق: 26 عضوًا (13 من النساء)
– حمص: 18 عضوًا (9 من النساء)
– حماه: 16 عضوًا (8 من النساء)
– اللاذقية: 10 أعضاء (5 من النساء)
– دير الزور: 10 أعضاء (5 من النساء)
– الحسكة: 12 عضوًا (6 من النساء)
– الرقة: 8 أعضاء (4 من النساء)
– إدلب: 12 عضوًا (6 من النساء)
– طرطوس: 8 أعضاء (4 من النساء)
– السويداء: 4 أعضاء (2 من النساء)
– درعا: 10 أعضاء (5 من النساء)
– القنيطرة: عضوان (رجل وامرأة).

برنامج المؤتمر:
يتضمن المؤتمر يومين من النقاشات وورش العمل، حيث بدأ اليوم الأول بترحيب وتسجيل الحضور، يليه عشاء تعارف. أما اليوم الثاني، فيشمل جلسات عمل حول مواضيع محورية مثل العدالة الانتقالية، البناء الدستوري، إصلاح المؤسسات، الحريات الشخصية، دور منظمات المجتمع المدني، والمبادئ الاقتصادية. وتختتم الفعاليات بجلسة عامة وقراءة البيان الختامي.

مؤتمر الحوار الوطني

شهادات المشاركين:
– محمد العبود: أعرب عن شكوكه حول فعالية المؤتمر، مشيرًا إلى أن الحوار الحقيقي يحتاج إلى وقت وإرادة، وليس مجرد تصفيق لبيانات جاهزة مسبقًا.
– وسيم الحاج: أكد على أهمية الحوار الوطني كخطوة نحو تحقيق العدالة والكرامة، ودعا إلى مشاركة فعالة من الجميع.
– وسيم الكاطع: ذكر أنه سيحمل صوت أبناء محافظة الحسكة، مع التركيز على البناء الدستوري وقضايا الحريات.
– عاطف نعنوع: تحدث عن صعوبة الوصول إلى المؤتمر بسبب الظروف الجوية، ولكنه أكد على أهمية المشاركة رغم التحديات.
– أسامة تلجو: انتقد الجدول الزمني الضيق للمؤتمر، مشيرًا إلى أن قضايا الأمة السورية لا يمكن حلها في ست ساعات.
– قتيبة أدلبي: اعتذر عن الحضور بسبب استحالة ترتيب السفر في الوقت المحدد، متمنيًا التوفيق للمشاركين.
– حسام جزماتي: توقع أن يكون المؤتمر فرصة للبعض للتقرب من السلطة، بينما سيشارك آخرون بإخلاص لبناء سوريا الجديدة.

التحديات والانتقادات:
رغم الحضور الواسع، إلا أن المؤتمر واجه انتقادات بسبب الإعلان المفاجئ عنه وإرسال الدعوات في وقت متأخر، مما أدى إلى اعتذار عدد من المدعوين. كما أثار البعض شكوكًا حول قدرة المؤتمر على تحقيق نتائج ملموسة في ظل جدول زمني ضيق يغطي قضايا معقدة مثل العدالة الانتقالية والإصلاح الدستوري في يوم واحد فقط.

ويمثل مؤتمر الحوار الوطني السوري خطوة مهمة نحو تعزيز التفاهم الوطني وترسيخ أسس الحوار البناء بين المكونات السورية. ورغم التحديات والانتقادات، فإن المشاركة تعكس رغبة المكونات السورية في العمل المشترك من أجل مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا لسوريا.

Exit mobile version