أغلقت بعض المحال التجارية أبوابها في مدينة اعزاز كما في عموم المناطق السورية بعد انهيار الليرة السورية المتواصل.
ويعود الإغلاق للخسائر التي تتلقاها مختلف المهن ومحلات البيع بسبب البيع بالليرة السورية التي سرعان ما تتهاوى عن سعر صرفها وتتسبّب بخسارة مباشرة لصاحب المحل أو المهنة.
وتوقفت أغلب أسواق الصرافة عن نشر أسعار صرف العملات نظراً لعدم قدرتها على وضع أسعار واضحة، فخلال جولةٍ في سوق صرافة مدينة اعزاز لاحظنا وجود اربع أسعار صرفٍ مختلفة لليرة السورية تتراوح بين ٣٢٠٠ و ٣٦٠٠ للدولار الواحد.
وعن الليرة التركية التي بدأت تأخذ حيّزاً من التداول فقد تفاوتت أسعار صرفها أمام الليرة السورية إلى حدّ أن سعر صرفها بلغ ٧٠٠ ل.س لدى الباعة المتجوّلين.
بسبب هذا فقد وضعت العديد من المحلات التجارية والمهن المختلفة تسعيرتها بالليرة التركية، وإليكم بعض الأمثلة على ذلك:
معاينة طبيب اطفال ٥ ل.ت.
صورة ايكو ١٥ ل.ت.
ساندويش فلافل ٣ ل.ت.
ساندويش شاورما ٤ ل.ت.
فروج مشوي ١٥ ل.ت.
كيلو قهوة ٣٢ ل.ت.
ونظراً لعدم توفر الليرات التركية التي تسمح بالتداول لكامل المنطقة فتتم عملية البيع بالليرة السورية قياساً على سعر صرف الليرة التركية وأحياناً بما يزيد عن سعر الصرف الحالي لضمان عدم خسارة فرق العملة حتى المساء.
وتوقفت بعض محلات الصرافة عن التداول بشكل كامل سواءٍ كان التداول بيعاً أو شراءً في حين توقفت معظم محلات الصرافة وشركات التحويل عن شراء الليرة السورية مقابل العملات الأخرى.
وفقدت الليرة السورية ثلاثة أضعاف قيمتها السابقة خلال شهرٍ واحد على إثر عوامل عدّة بينها إغلاق البنوك اللبنانية حيث رصيد معظم رؤوس وتجّار النظام من العملة الصعبة، إضافة لإجراءات الحظر والإغلاق التي فرضها النظام للحدّ من انتشار فيروس كورونا ودخول موعد تنفيذ قانون قيصر الذي يحمل جملة من العقوبات الاقتصادية بحقّ النظام.
عبدالقادر ابو يوسف – مكتب اعزاز الاعلامي