أخبار محليةغير مصنف

هجوم يستهدف تلفزيون بلدنا ومديره بعد إساءته للشارع الثوري في اعزاز

هاجم العشرات من أبناء المنطقة مقر تلفزيون بلدنا في مدينة أعزاز بعد شريطٍ مصوّر بثّه مدير التلفزيون عبدالله العمر يصف فيه الثورة بثورة الأغبياء والسرقات والعصابات.

وقام المُحتجّون بتكسير سيارة العمر والمطالبة بطرده من الشمال السوري بسبب الإساءات المتكررة التي يوجّهها من خلال تسجيلاته المصوّرة ومخالفته للأعراف الصحفية.

عبوة ناسفة تستهدف سيارة مدير تلفزيون بلدنا.

تعرّضت سيارة مدير تلفزيون بلدنا عبدالله العمر لتفجيرٍ بواسطة عبوة ناسفة مساء اليوم الأربعاء، بعد الإفطار، وذلك ردّاً على تسجيلاته المصوّرة التي وصف فيها الثورة بثورة السرقات والعصابات، وتصويره للأطفال، وشتم المشاركين في تسجيلاته التي يبثّها
عبر قناة تلفزيون بلدنا.

ولم يسجّل التفجير الذي وقع مساء اليوم الأربعاء أي أضرار بشرية، حيث جاء كتهديدٍ لمدير القناة عبدالله العمر بسبب إساءته لأبناء المنطقة.

واعتبر العمر التفجير الذي استهدف سيارته عملاً جباناً من خلال بثّ مباشرٍ
من أمام القناة قال فيه ” في هذه اللحظات محاولة اغتيالي من قبل شبحة الثورة،
نحن أبناء الثورة والزلمة بواجه بالوجه”.

عقب التسجيل المباشر توجّه العشرات من سكّان المنطقة لمقرّ قناة تلفزيون
بلدنا، وقاموا بتكسير سيارة مدير القناة عبدالله العمر، وتجوّلوا في شوارع
المدينة، ردّاً على أقواله ووصفه التي اعتبرها الثوار إساءة للثورة وسكّان
المنطقة. 

سيارة مدير تلفزيون بلدنا

 عبدالله العمر مدير تلفزيون بلدنا، شخصيّة جدليّة!

يعتبر عبدالله العمر مدير تلفزيون بلدنا من الشخصيات الجدلية في المنطقة،
حيث أطلق قناته في منطقة ادلب قبل سنوات، ونقل مقرّها لاحقاً وأنشطته بشكلٍ كامل
لريف حلب الشمالي بسبب دعاوى أقيمت ضدّه بسبب احتياله على العديد من تجّار
المنطقة.

وأصدرت محكمة سرمدا تعميماً بإلقاء القبض عليه في التاسع والعشرين من
نوفمبر 2022 بسبب جرم الاحتيال، حيث يعمل العمر في الترويج والدعاية للشركات التجارية
من خلال مجموعة من المنصّات التابعة له.

ويستخدم مدير تلفزيون بلدنا عبدالله العمر الترويج لنفسه من خلال أسلوبه
الذي يعتبره “جريئاً” على حدّ وصفه، ويقوم بشتم متابعيه بحال السخرية
عليه خلال البث المباشر الذي يجريه عادة، ومن ثم يقوم بحظرهم.

محكمة سرمدا تعمّم بإحضار مدير تلفزيون بلدنا عبدالله العمر

ويتناول العمر العديد من القضايا السياسية بشكلٍ جدليّ أحياناً وهزليّ في
غالب الأحيان، ويعتبر نفسه أنه أحد أفضل الإعلاميين في الشمال السوري، ويقدّم
تحليلاتٍ سياسية عن الوضع في المنطقة، كان أبرزها تصريحه بسقوط الأسد عام 2022 في
الشهر الثالث بشكلٍ مؤكّد مع وعدٍ قطعه من خلال تسجيل مصوّر بأن يعتزل الإعلام
بحال لم يسقط الأسد قبل الموعد المحدد.

ويثير العمر الجدل في العديد من تسجيلاته، ويعتبر أن الجمهور لايقدّر
شخصيته الإعلامية الكبيرة، مُهدّداً بترك المنطقة ومغادرة سوريا.

وعمل العمر في الدعاية والإعلان قبل انطلاق الثورة السورية، ويقوم بنشر
صوره تِباعاً عبر منصّة تلفزيون بلدنا مع شخصياتٍ في نظام الأسد خلال عمله السابق،
منها صورٌ خلال مؤتمرات صحفية لبشار الأسد رئيس النظام السوري المجرم، ووزراء في
حكوماتٍ سابقة، وفنّانين موالين للنظام أمثال علي الديك وغيره.

ترخيص تلفزيون بلدنا، وإجراءاتٍ قانونيه قادمة

أطلق عبدالله العمر قناة تلفزيون بلدنا في كانون الثاني 2022 في مدينة أعزاز، بعد ترخيصه كشركةٍ تجارية في مجال الدعاية والإعلان لدى المكتب التجاري وبشروط أن لايقدّم أي محتوى مخالف للأعراف الصحفية، وأن يلتزم بمبادئ الثورة واحترام
الجمهور.

ومع انطلاقته قدّم العمر ترويجاً تجاريّاً للعديد من المنشآت الصناعية والزراعية في مدن اعزاز والباب وعفرين والراعي وغيرها، مقابل مبالغ مالية غير محدّدة، يتم الاتفاق عليها مع أصحاب تلك المنشآت عقب التصوير، وأخرى لم يتقاضى عليها أجراً مالياً.

وعاد العمر ليقدّم نفسه – فقط – في تلفزيون بلدنا من خلال تسجيلاتٍ مصوّرة
يتحدّث فيها عن الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي في المنطقة، مُقدّماً
تحليلاته المثيرة للجدل.

وكانت معظم التسجيلات التي يبثّها العمر تثير الفضول بسبب الشتائم
المتبادلة مع بعض جمهور صفحة التلفزيون، والجدالات وحظر بعض المتابعين، وتسجيلاتٍ
أخرى فكاهيّة.

ورفع مخاتير في مدينة اعزاز دعوى بحقّ العمر بسبب التعرّض للآداب العامة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وإساءته لملايين السوريين الثوار، وطالبوا باتّخاذ المقتضى القانوني بحقّه.

في حين أرسل اتحاد الإعلاميين السوريين كتاباً للمجلس المحلّي في اعزاز يطالب فيه بإلغاء ترخيص تلفزيون بلدنا في المدينة بسبب انتهاكه للمعايير الأخلاقية والثورية، ونشره فيديوهات مسيئةٍ للثورة السورية، ونشر تحقيقاتٍ مصوّرة مع أطفال في شوارع المنطقة، وبثّها عبر تلفزيون بلدنا دون استئذان ذويهم، واستغلالهم لزيادة عدد متابعيه عبر وسائل التواصل الاجتماعيّ.

في حين علم مكتب اعزاز الإعلامي أن المجلس المحلي في المدينة سيتّخذ أجراءاتٍ صباح اليوم الخميس بحقّ تلفزيون بلدنا، وإيقاف ترخيصه بسبب الانتهاكات الصحفية والاستهزاء بالشارع من خلال تسجيلاته التي يبثّها عبر التلفزيون.

دعوى قضائيّة من مخاتير اعزاز ضدّ تلفزيون بلدنا

وأحدث مدير تلفزيون بلدنا عبدالله العمر جدلاً واسعاً في الشمال السوري
خلال تواجده في ادلب ولاحقاً في ريف حلب الشمالي بسبب الأسلوب الذي يطرح فيه القضايا
والذي يركّز فيه على شخصيته والجدل اليومي مع بعض المتابعين. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق