افتتحت جمعية مودّة ورحمة مكتبها في مدينة أعزاز اليوم، خلال فعاليةٍ أقامتها بحضور ممثلين عن المجلس الإسلامي السوري وناشطين وممثلاتٍ عن الفرق النسائية في المنطقة.
وتهدف الجمعية بحسب القائمين عليها للتوعية بالزواج الإسلامي الصحيح وتزويج الشباب الفتيات بطرقٍ إسلامية.
وعن الطريقة التي ستتبعها الجمعية قال د. مازن سعود إنها ستكون عبر استمارةٍ يقدمها الشاب أو الفتاة للجمعية ممن يبحثونَ عن زواج شرعي، ويُعقدُ القِرانُ في منزل أهل الفتاة وبإشراف وليّ أمرها، فيما تقدم الجمعية بهذه الحالة الاستشارات القانونية وتثبيت الزواج وإصلاح ذات البين.
وتحدّثت أحلام السعود مديرة مكتب اعزاز في جمعية مودة ورحمة عن الجمعية بقولها: ” أودّ أن أؤكد على حقّ المرأة ببناء أسرة والزواج برجلٍ يكون لها سنداً ومعيناً، ولاسيما الكثير من بناتنا الأرامل صغيرات السنّ” بسبب استشهاد الكثير من الشباب خلال سنواتٍ من الثورة.
وأضافت أحلام أن فكرة تأسيس الجمعية تأتي من إحساسهنّ بمعاناة المرأة في ظلّ الظروف الراهنة، والدفاع عن حقّ المرأة بالزواج في مجتمعٍ تخجل فيه المرأة أن تعبر عن حاجتها للزواج.
وبارك المجلس الإسلامي السوري الخطوة من خلال حديث الدكتور ماجد عليوي ضمن الفعالية.
وذكر د. ماجد خلال حديثه أن المجلس الإسلامي ناقش إدارة الجمعية خلال فترة اطلاقها الماضية، والتي كانت تحمل عنوان ” مكتب تعدد الزوجات” وأثنى على أهدافها وفكرتها وإمكانية تطوير التسمية وآلية عملها، وكان هناك تعاوناً من إدارتها.
وعلّق الدكتور ماجد على عمل منظمات تمكين المرأة بقوله:
رأينا المتاجرة بالمرأة، وجدنا من يسعى لتمكين المرأة خارج مؤسسة الأسرة، ومن يسعى لهدم ومحاربة الأسرة.
بدورها قالت نائب رئيسة الاتحاد النسائي فاطمة رزوق أن المرأة اصطدمت بكلمة “عيب” لأنها لم تستطع أن تبحث لها عن سندٍ جديد.
وقالت فاطمة أن أبسط حقوق المرأة أن لاتعيش وحيدة، وهو بحاجة للرحمة والمساندة.
وختمت فاطمة بقولها: نتمنى من هذه الجمعية أن تساند النساء اللواتي قد يتعرّضنَ للاستغلال، ومعرفة حقوقهنّ.
وتنطلق جمعية مودة ورحمة من مكتبها في مدينة أعزاز، بعد تعديلاتٍ شملت تغيير تسميتها السابقة وطرق عملها، والتي أحدثت ردود أفعالٍ متبايتةٍ خلال الأشهر الماضية.