حتى الآن لم تتخذ السلطات المحلية إجراءات فعلية للحدّ من فيروس كورونا الذي ضرب مناطق الجوار، إذ لايوجد استطاعة فعلية لإجبار الأشخاص المشبوه بهم على الحجر الصحي أو الحجز المؤقت، بعض الأشخاص الذين راجعوا مشافي المنطقة لاشتباههم بأعراض شبيهة بالكورونا هربو من المشفى ولم يكملو إجراءات الفحص.
كما أن الدوائر الرسمية لم تلتزم بسياسات الحماية حتى الآن بدءاً من المكتب الطبي الذي لم يعلن عن اي إجراءات في المشافي المحلية ولم يراقب السوق والتجمعات أو إجراء عمليات تعقيم للشوارع والمناطق المزدحمة.
الأفران الآلية ومكاتب الاغاثة لازالت تفيض بالبشر إذ لاخطة واضحة لبديل عن الازدحام، بل لا وسائل تعقيم وإجراءات سلامة خلال تلك الازدحامات، باستثناء ما يقوم به الفرن الآلي في اعزاز من عمليات تعقيم ولباس صحي لعمّاله، فلايزال العشرات والمئات ينتظرون للحصول على الخبز والإغاثة شمال حلب دون أن تجبر المجالس المسؤولين على خطط بديلة.
في المقابل لم يستجب أغلب الأهالي لإجراءات السلامة ولايزال التجول في المدينة – الضروري وغير الضروري – حاضراً فكل المناطق تشهد ازدحاماً ومصافحة وتبادل العناق ولا أحد يلتزم بوضع الكمامات أو القفازات الواقية الا القلّة.
تقول مصادر طبية إن فيروس كورونا يعيش فترة الحضانة بحدود الاسبوعين حتى الثلاثة وتشير بذلك لأن سوريا تعيش حاليا فترة الحضانة ويمكن أن تبرز مئات الإصابات خلال الأيام المقبلة كما حصل في ايطاليا وغيرها والتي كانت تأخذ الموضوع بدون اهتمام.
ورغم كل ماسبق لم تسجل المناطق المحررة أية إصابة بفيروس كورونا حتى الآن مما يتيح مجالاً واسعاً لمحاربة الفيروس ومنع انتشاره قبل وصوله.
فهل ستتخذ الجهات الرسمية إجراءات فعلية لمواجهة ذلك؟