يتقدم ٢٨٥٣ طالب لامتحانات الثانوية العامة التي تشرف عليها مديرية التربية والتعليم في اعزاز، والمعروفة باسم “نظام التركي”.
وتعتبر هذه الدورة السادسة التي تنظم فيها الامتحانات بالتعاون مع التربية التركية، والتي تشهد إقبالاً كثيفاً على التسجيل مقارنةً بالأعوام السابقة، حيث تقدّم العام الماضي نحو ٦٠٠ طالب للامتحانات.
وبسبب الأعداد الكبيرة، تم تخصيص اثني عشر مركزاً امتحانياً في اعزاز، و ٥٦١ مراقباً خلال ثلاثة أيام من الامتحانات التي تبدأ في السادس والعشرين من حزيران الجاري.
على هذا فرضت مديرية التربية في اعزاز رسوماً وقدرها ١٠٠ ل.ت على الطلبة الأحرار لاستلام بطاقة الامتحان، الأمر الذي أثار حفيظة الطلبة والأهالي، حيث لم تكن هذه الرسوم مُدرجةً في بداية العام الدراسي، أو وقت التسجيل.
مدير المكتب التعليمي في اعزاز أ. يوسف حاجولة تحدّث عن الضغط الذي يواجه التربية والتعليم خلال الدورة الامتحانية الحالية، مع تسجيل أعداد كبيرة من الطلبة في مديرية اعزاز، على عكس مديريات التربية في المناطق المجاورة التي لم يتجاوز فيها أعداد الطلاب بضعَ مئات.
الأعداد الكبيرة للمتقدمين خصوصاً “الأحرار” جعلت تربية اعزاز تستدعي عشرات المعلمين من تربية الريف لمراقبة الامتحانات، وتبلغ أجور المراقبة ١٠٠ ل.ت للمعلم في اليوم الواحد.
مجموع ماقد يترتّب من أجور على مراقبة الامتحانات هو ١٠ آلاف دولار خلال ثلاثة أيام امتحانية، دفعت مديرية التربية لفرض الرسوم على استلام البطاقة الامتحانية لتغطية النفقات الكبيرة.
وعن الأنظمة الامتحانية أوضح حاجولة أن التربية التركية تلقّت نماذج امتحانية متعدّدة من مديريات التربية في الشمال السوري، وسيتم اختيار أسئلة منها عن طريق لجان مختصّة.
الدورات السابقة شهدت تجاوزات مختلفة في الأنظمة الامتحانية، بينها أوراق أسئلة محلولة، وأسئلة من خارج المنهاج وأخطاء تنظيمية عديدة دفعت الطلاب للتظاهر مطالبة باستعادة جهودهم التي أضاعتها الأنظمة الامتحانية.
وأنهت وزارة التربية والتعليم في الحكومة المؤقتة امتحانات الشهادة الثانوية قبل أيام، والتي أقيمت في جامعة حلب الحرة ضمن مدينة اعزاز، ومناطق مختلفة في ريف المدينة.